في هذا العدد الذي يسلط الضوء على الأشخاص في مدرسة BIS، نقدم لكم مايوك، معلمة الفصل الدراسي في مرحلة الاستقبال في مدرسة BIS، وهي من أصل أمريكي.
في حرم مدرسة BIS، يتألق مايوك كمنارة للدفء والحماس. إنه معلم لغة إنجليزية في روضة الأطفال، قادم من الولايات المتحدة. بخبرة تزيد عن خمس سنوات في التدريس، تمتلئ رحلة مايوك في التعليم بضحكات الأطفال وفضولهم.
لطالما آمنتُ بأن التعليم رحلة ممتعة، هكذا شارك مايوك، متأملاً في فلسفته التعليمية. وأضاف: "إن تهيئة بيئة سعيدة وممتعة، خاصةً للطلاب الصغار، أمرٌ بالغ الأهمية".
استقبال BIS
وفي فصله الدراسي، كان صدى ضحكات الأطفال يتردد باستمرار، وهو ما يشكل شهادة على تفانيه في جعل التعلم ممتعًا.
"عندما أرى الأطفال يركضون حول الفصل الدراسي، وينادون باسمي، فهذا يؤكد لي أنني اخترت الطريق الصحيح"، قال مبتسما.
ولكن إلى جانب الضحك، فإن أسلوب تدريس مايوك يجسد أيضًا جانبًا صارمًا، وذلك بفضل النظام التعليمي الفريد الذي واجهه في المدرسة.
أشار إلى أن "نظام مناهج IEYC الذي قدمته BIS لم يسبق لي تجربته من قبل. لقد كان النهج التدريجي لتدريس محتوى اللغة الإنجليزية قبل استكشاف أصول الحيوانات وموائلها مفيدًا للغاية بالنسبة لي".
يتجاوز عمل مايوك حدود الفصل الدراسي. بصفته مُعلّمًا، يُركّز على تهيئة بيئة آمنة وداعمة للطلاب ليزدهروا. وأكد قائلاً: "الانضباط والسلامة في الفصل الدراسي أمران أساسيان. نريد أن تكون المدرسة ليس فقط آمنة، بل أيضًا مكانًا يتواصل فيه الأطفال مع الآخرين، ويعزز روح الجماعة".
من أهم جوانب عمل مايوك التعاون مع أولياء الأمور لدعم النمو الشامل للطلاب. ويؤكد قائلاً: "التواصل مع أولياء الأمور أمر بالغ الأهمية. إن فهم نقاط قوة كل طفل وضعفه وصعوباته يُمكّننا من تكييف أساليبنا التعليمية بمرونة لتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل".
يُقرّ مايوك بتنوع خلفيات الطلاب وأساليب تعلمهم، ويرى فيه تحديًا وفرصة في آنٍ واحد. ويُعلّق قائلاً: "كل طفل فريد من نوعه. وبصفتنا مُعلّمين، تقع على عاتقنا مسؤولية تحديد احتياجاتهم الفردية وتعديل أسلوب تدريسنا وفقًا لذلك".
لا يقتصر مايوك على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يكرّس جهوده أيضًا لغرس اللطف والتعاطف في نفوس الأطفال. يقول متأملًا: "التعليم لا يقتصر على المعرفة المُستمدة من الكتب المدرسية، بل يشمل أيضًا تنشئة أشخاص مثاليين. إذا استطعتُ مساعدة الأطفال على النمو ليصبحوا أفرادًا مُتعاطفين، قادرين على نشر السعادة أينما كانوا، فأنا أؤمن بأنني قد أحدثتُ فرقًا حقيقيًا".
مع اقتراب حديثنا من نهايته، يتجلى شغف مايوك بالتدريس أكثر فأكثر. ويختتم حديثه قائلاً: "كل يوم يحمل تحديات ومكافآت جديدة. ما دمتُ أستطيع رسم البسمة على وجوه طلابي، وإلهامهم للتعلم والنمو، فأنا على يقين من أنني أسير في الاتجاه الصحيح".
وقت النشر: ٢٧ أبريل ٢٠٢٤



